يُعَدّ علم التجويد من العلوم الشرعية التي عُني بها العلماء عبر القرون، وذلك لحفظ كتاب الله تعالى من اللحن والتحريف. ومن الأبواب المهمة في هذا العلم باب اللاّمات.
حيث تتعلق أحكامه ببيان كيفية النطق بحرف اللام في مواضع مختلفة، سواء في لفظ الجلالة أو في الكلمات الأخرى. كما يتضمن هذا الباب بعض الأحكام المتفرقة التي لا تدخل تحت أبواب محددة لكنها ضرورية لفهم القارئ وضبط قراءته.
باب اللاَّمات و أحكام متفرقة
قال الناظم؛ رحمه الله:
وفَخِّمِ اللاََّمَ مِنِ اسْمِ اللهِ عَنْ فَتْحٍ أَوْ ضَمٍّ كَ: عَبْدُ اللهِ
كان العرب في زمن النبوة يفخمون حرف اللام من لفظ الجلالة (الله) تعظيمًا لهذا الاسم فهو اسم علم على الذات الإلهية يناسبه التفخيم المعنوي والتفخيم اللفظي.
تُفخم اللام من اسم الجلالة (الله) وذلك إذا سبق بفتحة أو ضمة؛ نحو:
- (هُوَ اللهُ): لفظ الجلالة سبق بفتحة.
- (سَيُؤْتينا الله): لفظ الجلالة سبق بفتحة النون في (سَيُؤْتينا) أما حرف المد، الألف؛ فيحذف لفظًا للتخلص من التقاء الساكنين.
- (وإذْ قالوا اللَّهم): لفظ الجلالة سُبِقَ بضمة اللام في (قَالْوا)؛ أما حرف المد، الواو، فيحذف لفظًا للتخلص من التقاء الساكنين.
أما إن سُبق اسم الجلالة بكسرة أصلية أو عارضة فتبقى اللام على أصلها من الترقيق؛ نحو:
- (بِسْمِ آَللَه): لفظ الجلالة سُبق بكسر.
- (أَفي اللهِ شَكًّ): لفظ الجلالة سُبق بكسرة الفاء في (أَفي)؛ أما الياء فتحذف لفظًا للتخلص من التقاء الساكنين.
- (قُلِ اللَّهُمَّ): لفظ الجلالة سُبِقَ بكسرة اللام العارضة في (قُلِ) التي جاءت للتخلص من التقاء الساكنين.
- وأيضًا تُرقق لام لفظ الجلالة إذا كان قبلها إمالة كبرى؛ وذلك كقول الله تعالى في رواية السوسي: (حتَّى نَرى اللهَ جَهْرة) إذا أمال الألف ترقق الراء وبالتالي ترقق لام لفظ الجلالة.
وحكم اللَّهِمّ في التفخيم والترقيق هو نفس حكم الله؛ وكلمة اللهمٌ من اللغة السامية الأم التي، انحدرت منها عدة لغات منها العربية ومعناها (يا الله)؛ لذلك لا يجمع بين ياء النداء والميم المشددة فلا يقال (يا اللهمَّ).
ملاحظة
كَعَبْدُ الله: الكاف هنا لم تدخل على كلمة عبد وإنما دخلت على محذوف تقديره؛ كقوله تعالى: «عَبْدُ اللهِ»؛ لأن كلام العرب مبني على الحذف.
الكاف: حرف جر.
عبدُ: اسم مرفوع على الحكاية (نحكيه كما ورد في القرآن العظيم) في محل جر بحرف الجر.
شرح باب اللامات
وَحَرْفَ الاستعلاءِ فَخِّم واخصُصَا الإطْبَاقَ أَقُوى نَحْوُ قَالَ والعَصَا
وَحَرْفَ الاستعلاءِ فَخِّم
وَحَرْفَ: مفعول به مقدّم للفعل (فخّم) المؤخر، والفاعل أنت (فخّم أنت حرف الاستعلاء).
وكما تقدم فإن التفخيم لغة: التعظيم. واصطلاحًا: هو سِمْن يعتري الحرف فيمتلئ الفم بصداه وذلك لتضيّق الحلق؛ وتصعّد صوت الحرف إلى قبة الحنك. وهو مستحق الاستعلاء.
حروف الاستعلاء مفخمة قولًَا وحدًا ولكن تفخيمها على مراتب؛ وكما ذكرنا سابقًا في باب الصفات؛ فإن لأئمة التجويد في تفخيم حروف الاستعلاء مذهبين:
1. المذهب الأول: مذهب ابن الطحّان ويقسِّم التفخيم إلى ثلاث مراتب.
2. المذهب الثاني: مذهب ابن الجزري ويقسِّم التفخيم إلى خمس مراتب.
أما الحروف المستفلة فمرققة دائمًا إلا الألف واللام والراء تفخم أحيانًا وترقق أحيانًا أخرى.
أخطاء تقع عند نطق الحروف المفخمة
1. عدم ضغط صوتها إلى قبة الحنك الأعلى فيأتي التفخيم هزيلًا ضعيفًا.
2 استعمال الشفتين عند نطق الحرف المفخم (يزم ويضم شفتيه للأمام من أجل أن يفخم الحرف). لكنه بهذا العمل يخلط صوت الألف التي بعد حرف الاستعلاء بالواو (صا، ضا غا، قا) أو يخلط صوت الفتحة بالضمة (صَ؛ ضَ؛ غَ؛ قَ) وهذا إشمام غير وارد.
3. المبالغة في تفخيم الحرف المكسور (قِ؛ غِ، خِ).
وكما تقدم فإن حروف الاستعلاء سبعة (خُصَّ ضَغْطٍ قِظْ) كلها مفخمة وهي قسمان:
1. مستعلية مطبقة: وهي أربعة أحرف: (ص، ض؛ ط، ظ)؛ كما قال ابن الجزري: (وصادُ ضادٌ طَاءُ ظَاءٌ مُطْبَقَة)؛ وكما نعلم أن الاستعلاء هو انضغاط الصوت إلى قبة الحنك والإطباق هو انحصار الصوت بين قبة الحنك واللسان.
2. مستعلية منفتحة: وهي ثلاثة: (غ؛ خ؛ ق)؛ ينضغط صوتها إلى قبة الحنك ولكن لا ينحصر الصوت.
واخصُصَا الإطْبَاقَ أَقُوى
واخصُصَا الإطْبَاقَ أَقُوى: أي واخصص حرف الاستعلاء المطبق بتفخيم أشد من حرف الاستعلاء المنفتح؛ لأن في الأول صفتّي قوة (استعلاء وإطباق)؛ وفي الثاني صفة قوة واحدة (الاستعلاء) نحو:
- (ضَامِرٍ) أشد تفخيما من (غَالِبَ).
- (طورٍ) أشدُ تفخيما من (قُوموا).
- وكذلك (ضِيزَى) (عَظِيمٌ) أشدُ تفخيما من (قِيلَ) (غِيضَ) (خيفَةً).
واخْصُصا
واخْصُصا: (خصص) فعل أمر والألف منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة وأصلها (اخصصن).
نحو قَالَ والعَصَا
نحو قَالَ والعَصَا: استشهد الناظم؛ رحمه الله بكلمتين (قال وَالْعَصَا) للتمييز بين تفخيم المستعل المنفتح وتفخيم المستعلي المطبق.
فالقاف في (قال) والصاد في (عصا) في أعلى مراتب التفخيم؛ لأنهما مفتوحان وبعدهما ألف، وتعتبر القاف أقوى حروف الاستعلاء المنفتحة؛ والصاد أضعف حروف الاستعلاء المطبقة لأنها مهموسة؛ ومع ذلك التفخيم في (العصا) أقوى وأشدّ من التفخيم في (قال).
ملاحظة
ملاحظة: يتجلّى الفرق بين المطبق والمنفتح من حروف الاستعلاء عند الكسر.
- حروف الاستعلاء المطبقة المكسورة فيها صفتا قوة تشدها للأعلى (الاستعلاء والإطباق) والكسر مؤثر يشدها للأسفل؛ لذلك يبقى صوتها قويًّا ولا تتأثر بالكسر إلا قليلًا. وتبقى مفخمة وأشدّ تفخيمًا من المستعلية المنفتحة المكسورة.
- الحروف المستعلية المنفتحة المكسورة فيها صفة قوة واحدة تشدها للأعلى (الاستعلاء) والكسر مؤثر يشدها للأسفل؛ فيعاكس كل منهما فعل الآخر فيضعف صوتها.
قال الإمام المتولي رحمه الله
فهي وإن تكن بأدنى منزلة فخيمة قطعًا من المستفلة
فلا يقال إنها رقيقة كضدها تلك هي الحقيقة
قال ابن الجزري رحمه الله تعالى
وَبينِ الإطْباقَ مِنْ أحَطتُ مَعْ بَسَطتَ وَالخُلْفُ بِنَخْلُقكُّم وَقَعْ
الطاء
الطاء حرف مستعل مطبق أقوى من التاء المستفلة المنفتحة؛ والطاء والتاء من مخرج واحد، وهما حرفان متجانسان. وإدغام الطاء في التاء هو إدغام ناقص: لأن الحرف القوي لا يدخل بكله في الحرف الضعيف، فكانت العرب تدغم الطاء الساكنة في التاء مع إبقاء صفة الإطباق فيها، ويكون ذلك بأن يطبق المتكلم لسانه على طاء غير مقلقلة؛ ثم يجافيه عن تاء متحركة:
وذلك في قوله تعالى:
- «أَحَطتُ» في قوله تعالى على لسان الهدهد في سورة النمل «أَحَطتُ بِمَا».
- «بَسَطتَ» في قوله تعالى على لسان أحد وَلَدِي آدم في سورة المائدة «لئِن بَسَطتَ إليَّ يَدَك »
- «فَرَّطتُم» في قوله تعالى على لسان أحد إخوة يوسف لمّا قال لإخوته: «ومِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُم في يُوسُفَ».
- «فَرَّطتُ» في قوله تعالى على لسان المتحسر يوم القيامة في سورة الزمر «يا حسرتاي على مَا فَرّطتُ في جَنب آللَه».
وَالخُلْفُ بِنَخْلُقكُّم وَقَعْ
وَالخُلْفُ بِنَخْلُقكُّم وَقَعْ:
كلمة نخلقكم في سورة المرسلات (ألم نخلقكم من ماء مَهينِ). اتفق أهل الأداء على إدغام القاف في الكاف من قوله تعالى (الم نَخْلُقكم) ثُمّ اختلفوا في نوعه:
- فذهب الجمهور منهم إلى جعله إدغامًا محضًا (كاملًا) مستكمل التشديد.
- وذهب مكّي بن أبي طالب (ت 473) وأبو بكر بن مهران (ت 381) إلى الإدغام الناقص فيه وذلك بإبقاء صفة الاستعلاء.
- أما الإظهار فلم يقرأ به أحد.
- وهي على رواية حفص من طرق الشاطبية والطيبة بالإدغام الكامل: وعلامته تجريد القاف من السكون مع تشديد الكاف.
بيان السكون
وَاحْرِص على السُّكونِ في جَعَلْنَا أَنْعَمْتَ وَالمَغْضُوبِ مَعْ ضَلَلْنا
يجب على القارئ أن يحرص على بيان السكون في ما يلي:
1. اللام الساكنة
1. اللام الساكنة إن جاورت النون في نحو: (جَعَلْنا) و(ضلَلْنَا).
- وذلك خوفًا أن يسبق اللسان إلى إدغام اللام في النون فتُنطق خطاً (ِجَعنًا)؛ (ضلنًا).
- حتى لا تصبح (جَعَلَئَا) مثلًا بفتح اللام فيختلف المعنى والإعراب؛ حيث إن (نا) في «جَعَلْنَا»ِ فاعل أما في (جعلَنا) مفعول به.
- حتى لا تتقلقل اللام.
- حتى نحافظ على زمن البينية في اللام.
2. النون والميم الساكنتين
2. النون والميم الساكنتين؛ حتى لا تنطقا مقلقلتين في نحو: (أَنْعَمتَ).
3. الغين الساكنة
3. الغين الساكنة في نحو قوله تعالى: (الْمَغْضُوب) أيضا لا نقلقلها ونعطيها زمن الرخاوة.
اللامات السواكن
وتجدر الإشارة إلى أن اللامات السواكن في القرآن الكريم على خمسة أنواع:
1. لام التعريف
1. لام التعريف: هي لام زائدة عن بنية الكلمة مسبوقة بهمزة وصل مفتوحة وتقسم إلى:
أ. لام زائدة لازمة (لا يمكن تجريدها عن الكلمة) مثل:(الله)، (الَّذي)، (اللَّذان)، (اليسع).
ب. لام زائدة غير لازمة (يمكن تجريدها عن الكلمة) وهذه تقسم إلى:
- اللام القمرية: مثل: (الْمَغْضُوب) (الله).
- اللام الشمسية: مثل: (النُّور)، (السَّلام).
وسيأتي تفصيلها في باب الحرفان الملتقيان.
2. لام الاسم
2. لام الاسم: هي اللام الساكنة الواقعة في الاسم وهي أصلية من بنية الكلمة؛ وتكون دائمًا متوسطة؛ مثل: (ألسِنتكم وألوانُكم)، (ألفافاً)، (سبيلاً).
3. لام الفعل
3. لام الفعل: هي اللام الساكنة الواقعة في فعل؛ سواء كان ماضيًا مثل: (جَعَلنا)، (ضَللنا)، أم مضارعا مثل: (يلهثُ)، (يلتقِطُه)، أم أمرًا مثل: (قُلْ)، وتكون متوسطة أو متطرفة.
4. لام الأمر
4. لام الأمر: هي اللام الساكنة الزائدة عن بنية الكلمة وتدخل على الفعل المضارع؛ بشرط أن تكون مسبوقة بِثُمَّ أو الواو أو الفاء؛ مثل: (ثُمَّ ليَقْطعْ) (ولْيَكتُب)، (فلْيمْدُد).
5. لام الحرف
5. لام الحرف: هي اللام الواقعة في (هَل) و(بل) فقط.
وَخَلِّصِ انفِتاحَ مَحذورًا عَسَى خَوْفَ اشْتِبَاهِه بِمَحْظورًا عَصَى
الذال من «ِمَحذورًا»؛ والسين من «عَسَى»
يجب على القارئ أن ينطق الذال من «ِمَحذورًا»؛ والسين من «عَسَى» منفتحتين غير مطبقتين؛ فإذا نطقهما خطأً مطبقتين؛ تحولتا إلى ظاءٍ وصاد، فتصيران: «مَحْظورًا» و«عَصَى» فيتغير المعنى.
- محذورًا: من الحذر: (إن عَذَابَ رَبِكَ كَنَ محذورًا) [الإسراء: 57].
- محظورًا: من الحظر أي المنع؛ (وما كَانَ عطاءُ رَبَكَ محظورًا) [الإسراء: 20]
- عسى: فعل للترجي لحصول الشيء، (عَسَى ربُّهُ) [التحريم: 5]
- عصى: فعل بمعنى خالف، (وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فغوَى) [طه: 121]
- وتأتي اسمًا (عصا): وهي أداة يتوكأ عليها الإنسان، (قَالَ هي عَصَايَ أَتَوكَّؤُا عَلَيْها) [طه: 18]
- فالذال والظاء من نفس المخرج؛ ولا بدّ من ترقيق الذال لأنه حرف مستفل منفتح؛ ولا بد من تفخيم الظاء لأنه حرف مستعل مطبق.
- وأيضًا السين والصاد من نفس المخرج فلا بدّ من ترقيق السين لأنه حرف مستفل منفتح؛ ولا بدّ من تفخيم الصاد لأنه حرف مستعل مطبق.
- ويُراعى ذلك عند كل حرفين متّحدين في المخرج مختلفين في الصفات حتى لا يختلط صوتهما.
مراعاة الشدة في حرفي الكاف والتاء
وَرَاع شِدَّة بكافٍ وَبِتَا كَشِركِكم وَتَتَوفَّى فِتْنَة
نبه الناظم إلى ضرورة مراعاة الشدة في حرفي الكاف والتاء؛ فهما شديدتان في أولهما مهموستان في آخرهما.
فعند نطقهما ينغلق المخرج بسبب الشدة فيها وللتخلص من الإزعاج الناتج من حبس الصوت (الشدة) نباعد بين طرفي المخرج؛ وينطلق شيء من هواء النفس الذي كان محبوسًا خلف المخرج.
قال ابن الجزري في النشر: "والكاف: فَلْيُعْنَ بما فيها من الشدة والهمس لئلا يُذهب بها إلى الكاف الصَّمّاء الثابتة في بعض لغات العجم، فإن تلك الكاف غير جائزة في لغة العرب".
من الشعوب المسلمة من ينطق الكاف في لغته غير العربية بترا من غير همس؛ لكن العرب لا تنطقها هكذا فقد كان العرب في زمن النبوة ينطقون الكاف والتاء محبوستّي الصوت ثم بعد ذلك يطلقون نفسًا.
وقال ابن الجزري في النشر: "التاء يتحفظ بما فيها من الشدة لئلا تصير رخوة كما ينطق بها بعض الناس؛ وربما جعلت سيئًا لا سيما إذا كانت ساكنة نحو: (فِتْنَة). وليكن التحفظ بها إذا تكررت آكد نحو: (تتوفاَّهم).
قال ابن الجزري؛ رحمه الله في المنظومة في باب الصفات:
تنبيه
في هذا البيت ذكر الناظم الكاف والتاء مع الحروف الشديدة؛ وأيضنًا ذكرهما مع الحروف المهموسة ثم عاد؛ رحمه الله؛ في باب التحذيرات ونبّه إلى ضرورة بيان الشدة ولم ينبّه إلى ضرورة بيان الهمس؛ وذلك لأن القارئ عادةً يهمل الشدة.
وقال رحمه الله: (وراع شدة) وهذا دليل على إغفال طالب العلم للشدة وإتيانه بالهمس.
وقد استشهد الناظم ب (بشِركِكُم)، (تتَوفَّاهم الملائِكة)، (واتَّقوا فِتْنَة).
ختاما
خلاصة القول أن باب اللاّمات بما يحمله من أحكام يوضح جماليات التلاوة ودقة النطق بالقرآن الكريم، ويُظهر عناية العلماء بالتفصيلات الدقيقة لحروفه.
كما أن الأحكام المتفرقة تُكمل هذا الباب لتجعل القارئ على دراية بأدق المسائل، مما يعينه على قراءة القرآن كما أُنزل. فالالتزام بهذه القواعد ليس مجرد تحسين صوتي فحسب، بل هو عبادة يُتقرب بها إلى الله.
شرفنا بوضع تعليقك هنا، وعند أي استفسار سيتم الرد عليك بأسرع وقت ممكن بإذن الله.